السبت، 27 يونيو 2009

عــــــالــــم الامــــــــوات (مـــقبرة حقيقية)

عــــــالــــم الامــــــــوات (مـــقبرة حقيقية)



هذهالمقبرة حقيقية
ويمكنك انت
بنفسك زيارتها لو صادف
يوما ان ذهبت الى جزيرة صقلية الايطالية


البداية
في جزيرة صقلية الايطالية و في مدينة باليرمو بالتحديد هناك دير
قديم لطائفة من النساك المسيحيين و التي تدعى (كابجين) , اسفل
هذا الدير و في السرداب بالتحديد هناك مقبرة تضم عدد كبير من جثث
الموتى بعضهم رهبان و قساوسة و اخرين من ذو مهن و اعمار مختلفة
دفنوا هناك على مدى عشرات السنين


موتى معلقون على الجدران و هم يرتدون ملابسهم كاملة!!



قد تسأل عزيزي القاريء و ما الغريب في ذلك ؟ كل مقابر العالم تضم
جثث و هياكل الموتى و من مختلف المهن و الاعراق و الاعمار.
نعم هذا صحيح كل مقابر العالم تشترك في انها تضم رفات الموتى
و لكن ان يتم عرض هذه الرفات و الهياكل عن طريق تعليقها على
الجدران كاللوحات و هي ترتدي ملابس و ازياء كما لو انها لازالت
على قيد الحياة و في وضعيات وقوف و جلوس مختلفة
ايضا فهذا ما لا يتخيله المرء



في البدء تجفف الجثث عن طريق وضعها في رفوف من الانابيب الخزفية
في السرداب و بعض الاحيان يقومون بغسلها لاحقا بالخل , بعض الجثث
يقومون بتحنيطها و اخرى توضع في خزائن زجاجية , ثم يقومون بكسيها
بالثياب المستعملة في الحياة العادية


المقبرة تضم حوالي 8000 مومياء علقت على شكل صوف على الجدران
و تم تقسيمها الى مجموعات بعضها للرجال و اخرى للنساء و هناك مجموعات
اخرى للعذارى و للاطفال فعلى سبيل المثال تم وضع طفلين معا في كرسي
هزاز كما ان هناك قسم خاص للمشاهير و الشخصيات يضم رفات
كتاب و اطباء و محامين و ضباط




يقوم اقارب الموتى بزيارتهم و الصلاة لهم من حين لأخر و يقومون بالتبرع
بالمال للدير الذي يعتمد على هذه التبرعات للمحافظة و الاباء على السرداب
, كل جثة يتم وضعها اولا في رفوف تشبه الكوة ثم يقومون بنقلها بعد ذلك
الى مكان ثابت و دائمي مادامت تبرعات اقارب الميت مستمرة و لكن
في حال توقفهم عن دفع المال فأن الجثة ترفع من
مكانها و تطرح جانبا على احد الرفوف.


يرتدي بعض الرجال بدلات و قمصان و بعضهم يعتمر قبعة و بعضهم
يضعون نظارات على عيونهم التي تحولت بمرور الزمن الى مجرد
تجويف مظلم كما يمكنك ان ترى النساء في ملابس مختلفة كأثواب
المنزل او بعضهن يرتدين تنانير طويلة و اخريات يعتمرن قبعات نسائية
و هناك ايضا هياكل لجنود و ضباط ببزتهم العسكرية ,
و قد يطلب اخرون في وصيتهم ان يتم تغيير ملابسهم بين الفترات





اخر الجثث التي تم قبولها في السرداب هي لطفلة في الثانية من العمر
تدعى روزيليا لومباردو و التي يمكن تمييزها اليوم من بين الجثث لانه
ا تبدو بحالة سليمة كأنها لم تمس و قد تم وضعها في صندوق زجاجي في
قسم الاطفال و اعتقد بأن اي شخص يرى صورتها من دون ان يعلم بأنه
ا ميته منذ 87 سنة فأنه سيظن بأنها صورة لطفلة نائمة
(انظر صورتها في الاسفل) حيث تم الحفاظ عليها بطريقة تحنيط
متقنة ضاعت اسرارها مع وفاة مخترعها البرفسور الفيردو سالافيا.


وكم من صبي يرتجى طول عمره ** وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري



فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!
ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟!
ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر





الحمدلله على نعمة الأسلام الذى أكرمنا بدفن موتانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق